في أحد أيام خريف سنة 1965، التقيت بمحض الصدفة مع رضا الفقيه، في شارع 4 سبتمبر في حي الأوبرا في باريس، رضا الفقيه تعرفت عليه في الجزائر في حلقة مالك بالنبي وكان مدرسا في جامعة الجزائر وقد غادرها على اثر انقلاب العقيد هواري بومدين ضد الرئيس أحمد بن بللة.
لبعد الشقة الفاخرة في حي حيدرة بالجزائر، رجع رضا للسكن في غرفة «خدم» فوق السطوح في بناية رقم 4 من نفس العمارة.، لكنه ظل كما عرفته في الجزائر صاحب خيال واسع وعلى مسافة بعيدة من الواقع. يومها دعاني للغداء وعرضت عليه المساعدة فقال لي « اذا أردت مساعدتي فالأفضل أن تجلس ولا تتحرك. غرفته لم تكن تتسع لأكثر من اثنين أحدهما واقف »
وبعد الغداء قدمني الى رجل كهل في العقد السادس من عمره، قصير القامة، نحيف الجسم، أنيق الملبس، يتحرك بخفة الشباب، اكتشفت فيه، فيما بعد، كثيرا من المناقب الخفية. ذاك كان المختار الحجري في اليوم الأول الذي عرفته
كان مختار الحجري يؤجر محلا واسعا، له عارضة بطول المحل، في نهج 4 سبتمبر، كان المحل فارغا إلا من طاولة صغيرة وبعض الكراسي. وقد أعلمني انه بصدد .إعداده كمقر لنشريته » فرنسا- الاسلام « ، لم يقل لي شيئا عن مهنته وأعماله، ولكني فهمت انه يشتغل بالتجارة، دون تحديد نوع التجارة.
أول نشرية عن الإسلام باللغة الفرنسية في فرنسا.
و ما اذكره عن محتوياتها، انها كانت خفيفة، خالية من المقالات المدعية التنظير الفكري، كانت غاية النشرية التعريف بالدين لأهله ولغير أهله، من الناطقين بالفرنسية، في فرنسا وفي المقاطعات الفرنسية، ما وراء البحار.
كانت اعدادا كبيرة منها توزع في جزيرة « رينيون » حيث توجد اقلية مسلمة كبيرة وحيث استطاع المختار الحجري ان يبني علاقات وصداقات متينة، وتزوج فتاة أصيلة تلك الجزيرة وهو ما قد يكون اعطى للعلاقة شحنة عاطفية خاصة.
كان المختار الحجري من أتراب الحبيب بورقيبة. وقد ذكر لي انه كان على علاقة جيدة به. وحكى لي قصصا كثيرة عن شخصية الرجل الذي تولى رئاسة تونس بعد
الاستقلال، لا يسمح المجال لذكرها الآن. وما يجدر الإشارة إليه، مما ذكره لي، ان بورقيبة الح عليه في الرجوع الى تونس ولكنه رفض. وقطع مع الرئيس التونسي في
اخر لقاء معه في منتجع « سالسومجوري في ايطاليا.
بيد أنه سمح لأخيه الأصغر، خميس الحجري أن يرجع الى تونس ويدخل في الوظيفة العمومية ويتولى الكتابة العامة لوزارة الدفاع الوطني. وقد استشهد خميس
الحجري إثر اعتداء القوات الاستعمارية الفرنسية بالجزائر على مدينة عين دراهم الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية يوم 1 جوان 1957، فتل فيه 7 جنود تونسيين و أصيب 14 آخرين بجروح نتيجة الطل الناري كان من بينهم خميس الحجري.
لا أذكر أن حدثني المختار الحجري عن انتماءاته السياسية التونسية. ولكن كان واضحا انه لم يكن يحمل بورقيبة في قلبه وأغلب الظن أنه كان يتعاطف مع الحزب الدستوري القديم. ومرة اخرى هذا رأيي الخاص ولا يستند الىفقد اختار ان ينذر حياته خدمة للإسلام والمسلمين والابتعاد كليا عن السياسة.
والأهم أنى عرفت الرجل في فترة قطع فيها مع السياسة والى حد كبير مع بلاده، وكان همه الأكبر خدمة الإسلام والتعريف به ونشر رسالته، في فرنسا، حيث كان يعيش ويعمل وينشط، وفي سواها من البلدان الفرنكوفونية.
لا أعرف شيئا عن تكوين المختار الحجري ولا شك انه درس في الجامعة. ما عرفته من خلال مخالطتي له أنّه كان فرنكفونيا، يتقن الفرنسية حديثا وقراءة وكتابة ويعرف أيضا العربية معرفة متوسطة. غير أنه لم يكن منظّرا ولا صاحب رؤى فكرية منهجية أو نظرة استشرافية متكاملة لدور المسلم او الإسلام في العالم وفي الحياة. كان الرجل في الستينات، مثالا لما ستطلع به علينا التسعينات من نموذج المناضل الحقوقي. أي الرافض للواقع والمحتجّ عليه والمتحرك في كل الاتجاهات من تغييره
وفي أكتوبر 1965 استقر بي الحال بمدينة نانسي، في شرق فرنسا. ولم يكن عدد المسلمين كبيرا في تلك الديار، بضعة ألاف من العمال الجزائريين في المناطق
الصناعية والمنجميّة، في مدينة ماتز ونواحيها، وبضعة عشرات من الطلاب في مختلف كليات ومدارس الهندسة في مدينة نانسي. القطيعة شبه كاملة بين المكونين للجالية الاسلامية، ولا يكاد يلتقي أفرادها إلا عندما يحنّ الطالب إلى الكسكسي فيذهب لتناوله، يوم الأحد في المطاعم والمقاهي العمالية. وما عدى ذلك كان كل يسبح في .فلكه ويتجاهل الآخر.
وما اأذكره عن المناقشات والحوارات السياسية الطلابية آنذاك،أنها كانت مشحونة بالروح الاحتجاجية على سياسات الحكومات المغاربية تجاه العمال والفلاحين وعامة المحرومين. فقد كان كارل ماركس هو المرجع والحَكَمُ وكان الخطاب الشائع بل المهيمن في المها!
ومن المفارقات أنّ نفس هؤلاء الطلاب المدافعين عن حقوق العمال في بلدانهم ينظرون نظرة احتقار وازدراء لإخوتهم العمال في شوارع نانسي.
كانت الشريحة العمالية المتواجدة وقتها في المدينة في غالبيتها الساحقة جزائرية. وكانت تتميز بنسبة عالية من الأمية وتعيش صعوبات كبيرة في علاقاتها مع الإدارة. يظهر ذلك بالخصوص في مكاتب البريد، أوائل كل شهر، عندما يريد العمال المهاجرون إرسال حوالاتهم المالية إلى أهاليهم.وأبسط الواجبات الإنسانية البدء بالتطوع لخدمة هؤلاء الناس في ساعات معدودة في بداية كل شهر وتسهيل أمورهم. كنت استحضر ما كان عاشه مالك بالنبي قبل ذلك بثلاثين سنة وما حكى عنه ايماءً في تجربته في محو الأمية الجزائرية في المهجر
المساهمة في مجهود رفع الامية
في سنة 1966 جاء وقت التنظيم والتنظّم. تنظيم العمل التطوعي خدمة للمحرومين من القراءة والكتابة وذلك بالتزامات فردية بالتواجد في مكاتب البريد في بداية كل شهر لتسهيل شؤون العمال عند إرسالهم لتحويلاتهم المالية إلى بلدانهم ثمّ المساهمة في عمل رفع الأمية.
كان يوجد مركزان من هذا النوع في مدينة نانسي و أحوازها. أحدهما تابع للمؤسّسات الاجتماعية الرسمية والثاني لجمعية مسيحية. وكان كل روادهما من المغاربيين والجزائريين خصوصا وكل المعلمين أو المكونين من الفرنسيين. وعندما تقدمت كأول طالب عربي يعرض خدماته متطوعا في عمل رفع الأمية، انشرحت صدور العمال وحمدوا الله أن يوجد من إخوانهم من يهتم بهم. كانت فرحة إدارة ومكوني المركز أكبر لأنّه كانت هناك صعوبات جمّة في التواصل مع العمال ووجود شخص يعرف العربية من شأنه أن يسهل عليهم عملهم.

التنظّم الطلابي في فرنسا.
كانت الأعياد والمناسبات الكبرى وما تمنحه من عطل، هي فرص للفرحة وانشراح الصدور والتلاقي والتواصل أو هكذا يجب أن تكون الأمور في الظروف الطبيعية. لكن المهاجر، سواء كان عاملا أو طالبا، لا يعيش ظروفا طبيعية. لهذا تتحول الأعياد وخاصة منها الدينية، مسيحية أو اسلامية، الى أيام كآبة ووحشة وحزن.
المسلم لا يشارك في الأعياد المسيحية لكنه محروم أيضا من الاحتفال بأعياده. ليس ذلك بسبب عداوة بلد الهجرة او إدارة أو نحو ذلك. بل على العكس، وجدت وبعض الأصدقاء المسلمين تجاوبا كبيرا وتعاطفا كاملا من إدارة الخدمات الجامعية. ففي سنة كنت في مدينة قرونوبل 1962، عشت أول رمضان في فرنسا. ذهبت مع صديقين، ادريس البكوش من الجزائر وفيروز كوسة من طرابلس- لبنان، إلى إدارة الخدمات الجامعية وطرحنا قضيتنا على مديرها.
قضيتنا كانت في منتهى البساطة: الإفطار في رمضان من تلك السنة كان حوالي الخامسة بعد الظهر والمطاعم الجامعية لا تفتح إلا في السادسة والنصف. وكان يوجد مطعم جامعي يفتح أبوابه حوالي الخامسة ولكنه مخصص للطلبة المرضى ويقدم وجبات بإشراف طبي. وما إن طرحنا القضية حتى نطق المدير بالحل دون أن نطلب شيئا.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح من حق المسلمين الصائمين أن يأكلوا في المطعم الجامعي المخصص للمرضى طيلة شهر رمضان. وقد أمكن لي ولبعض الإخوة أن نحصل على نفس المعاملة في سنة 1965 والسنوات التالية في مدينة نانسي، وإن لم يتردد كثير من المفطرين في التسرب من الفجوةة

يوم عيد الأضحى من عام 1966- من اليمين الى اليسار:نجيب خضر من تونس ثم طالبان ايرانيان ثم أحمد المناعي ومنصف زناد والأثنان من تونس
1أول جمعية اسلامية في نانصي وثاني جمعية في فرنسا
قبل أيّام من عيد الأضحى لسنة 1966 اتفقت مع بعض الاخوة على تنظيم احتفال بالعيد. كنا نحتاج لمحل كبير نستطيع ان نصلي فيه صلاة العيد ونطبخ طعام الغداء. اتصلنا بمدير الحي الجامعي في فندفر، فرحب بالفكرة ووضع على ذمتنا مطبخ احدى اجنحة الحي وقاعة أكل وقاعة اخرى للصلاة.
كنا حينها حوالي خمسة عشر طالبا. الورقة التي كتبتها بالمناسبة والصور التي خلدتها، اتلفت مع كل وثائقي في نهب داري في شتاء سنة 1992، ولكن أتذكر كل الوجوه وبعض الاسماء.
كان هناك كل من: داوود بارسا (إيراني) و إبراهيم المصري وإبراهيم المغربي، علي (تركي)، عمر (باكستاني) و مسعود جبر- كان يقول أنه سوداني وأسرّ لي عند مغادرتي مدينة نانسي في خريف 1968، أنه من قرية وادى زبيب بجزيرة جربة – هشام الأصرم، احمد صفر، منصف الزناد، مختار الربيعي، نجيب خضر، عبد الحميد جعيدان، الآنسة مزيو و أحمد المناعي
قدّمنا إبراهيم المصري ليؤمنا، اعتقادا منا أنّ كل مصري هو شيخ الأزهر. ولكن صاحبنا لم يكن يحفظ حتى قصار السور … والمهم أنّ النية صادقة والبقية على الله.
وقضينا يوما في منتهى السعادة، التأم فيه شمل بعض المسلمين في ديار الغربة على عبادة الله وإقامة إحدى شعائر دينه، ودعونا فيه بعض الطلبة الفرنسيين لمشاركتنا فرحتنا والحديث معهم عن معنى العيد والأضحية، والإجابة عن أسئلتهم في مواضيع اسلامية.
كان ذلك العيد بداية حوار استمرّ على مدى عديد السنوات بين مسلمين ومسحيّين. لم تكن تلك الحوارات العلمية التي جمعت علماء من الديانتين حول القضايا الفقهية واللاهوتية وغيرهما والتي انتهت إلى الفشل الذريع الذي عبر عنه محمّد الطالب غاية في حد ذاتها[2]، وإنما الحوار الذي يجمع المسلم والمسيحي ليتبادلا المعرفة عن كيفية كل واحد منهما في عيش دينه في واقع الحياة وفي الزمن الذي يشتركان فيه.
لم يكن الحوار فيما يقوله الاسلام والمسيحية حالة بعينها، لأنّ ذلك شغل العلماء، لكن الحوار، كيف أعيش ديني وكيف تعيش أنت دينك.
وما ان انتهينا من حفل العيد حتى بدأنا نفكر في هيكل يضم شتاتنا ويؤسس لإطار يضمن تواصل العناية بشؤون المسلمين في نانسي. وكذلك الحوار مع المسحيين.
دارت حوارات طويلة دامت أسابيع ثم انتهينا الى صيغة « جمعية مسلمي الألزاس واللوران« وهي منطقة جغرافية واسعة في الشرق الفرنسي اتخذت من مدينة نانسي مقرا لها.
وقبل تكوين المكتب، زارنا المختار الحجري، وقضى معنا ليلته، ولم يبخل علينا بنصائحه. وقد نصحنا باختيار رئيسنا من المقيمين في المنطقة ومن ذوي الأوضاع الاجتماعية المستقرة، خاصة والجمعية لا تخص الطلبة، ثم أيضا لضمان ديمومتها، وهو ما تم بالفعل. وقد اخترنا محمّد بن كروم، كأول رئيس للجمعية. وكان من أعيان المدينة. وهو مغربي- فرنسي، متزوج من معلمة فرنسية.
كانت هذه الجمعية أول جمعية إسلامية في شرق فرنسا، تسجل رسميا في دفاتر الولاية. طبعنا أوراقا رسمية بأربعة لغات: الفرنسية والعربية والفارسية والتركية. واحسب أعضاءها قد خدموا جمهور العمال، سواء عن طريق رفع الأمية او المساعدة في الخدمات الإدارية، كما عرفوا بقضايا الشعوب الاسلامية. وقد تسنى لي ان ساهمت بتواضع في كل ذلك وخاصة عن طريق الحوار مع المسيحيين، من خلال حلقات منتظمة، تحرر فيها محاضر في كل فترة، او من خلال المحاضرات التي دعيت لإلقائها في مدارس اللاهوت. وهي مدارس لتكوين القسيسين، وفي حلقات الطلبة المسيحيين المتواجدة في أهم الكليات.
لم نكن اصحاب علم ولا نملك حتى مراجع إسلامية مبسطة بالفرنسية…ثم جاء الفتح المبين من خلال كتاب » مدخل إلى الإسلام » « Initiation à l’Islam »، أصدره الأستاذ حميد الله، بمساعدة المختار الحجري في تلك السنة.
يقع الكتاب في حوالي 280 صفحة من الحجم المتوسط، بحيث يمكن للشخص أن يضعه في جيبه، في طبعة متواضعة فرضتها الظروف المالية للرجلين. أما محتواه فهو من أرقي ما نشر وقتها عن الاسلام، دقة علمية وسعة معرفية وسلاسة أسلوب. وقد شمل قضايا العقيدة ونشأة المدارس الفقهية والملل والنحل وكذلك تاريخ الحضارة الاسلامية ونشأة الدول والصراعات والحروب الداخلية والفتوحات وما تلاها فيما بعد من حروب صليبية … الخ.وأصبح الكتاب بسرعة أهم مرجع للراغب في معرفة الدين أو الساعي للتعريف به في الأوساط الفرنكوفونية. وقد أمدنا المختار الحجري بعشرات النسخ ثم بالمئات أودعناها في المكتبات للبيع، وكانت تباع بسرعة على الرغم من أنّ الفترة التاريخية لم تكن فترة تديّن أو اهتمام بالأديان، بل على العكس تمام
ب =بعد رجوعي الى تونس سنة 1969تواصلت مع الحجري مدة ثم انقطعت عني أخباره. علمت أنه حول مقر نشريته الى شارع كلود برنار في المقاطعة الخامسة ثم بعد وبعد رجوعي الى باريس سنة 1991 ذلك الى مدينة « كلرمو فررانت » حيث توفي ودفن. رحمه الله
في سنة 1967 التقيت في نانصى مع الاب ميشل للونغ في محاضرة عن التعايش السلمي في المشرق العربي وانقطعت السلة به الى حد سنة 1991ب
المختار الحجري ومحمد حميدالله أثنان في واحد لا يمكن الفصل بينهما وقد خصصت ورقة منفصلة للأستاذ حميد الله ورحم الله كل الموتى الذين ذكرتهم هنا
Très intéressant. Les premiers mécontents vont être les zaimillons de l’UOIF, créée a Nancy en 1983, avec 1 frère du mourchid des Frères musulmans dans le bureau. Dans leur plaidoyers en Orient accompagnant leurs demandes de pétrodollars, ils font croire qu’il n’y avait rien avant leur avènement, et que parmi les musulmans, il n’y aurait eu que des alcooliques qu’ils veulent ramener sur le droit chemin, pourvu qu’on les finance.
Hadjry avait étudié le droit a Aix-en-Provence dans les années 30. Il est décédé en 92 a Poitiers.
Reda Benfqih était dans le bureau de l’AEMNAF
en1951 a Toulouse où il a soutenu 1 première thèse a l’institut d’études politiques.
Il a rédigé 1 seconde thèse a Paris sur « la guerre d’Algérie, 1 affaire Islamique ». Elle lui a été refusée au moment de la soutenance c’en 1958. Même pour Mauricie Duverger, qui faisait partie du jury, c’était « 1 affaire intérieure française ».
Quand il m’a invité, 1 soir de Ramadan, a partager avec lui 1 chorba (qu’il savait bien préparer, c’était le rare point commun avec Hadjry), il m’a montré des chemises où ses thèses étaient conservées avec d’autres textes qu’il rédigeait, après ses lectures a la Bibliothèque nationale toute proche.
Il entretenait 1 bonne relation avec Salah Mansour que Si Hadjry ne supportait pas.
Dans France-Islalm, il y avait des articles savants de Hamidullah, et la réédition sur plusieurs numéros des Conditions de la Renaissance de Bennabi.
Hadjry la publiait après la promesse faite a Mohamed Khider qu’il avait rencontré a Genève grâce a Reda qui avait travaillé au secrétariat général du FLN avec Toufik Shaoui, ramené en 62 du Maroc par Khider et Ben Bella.
Il me semble que Reda est revenu après juin 65 a Alger qu’il a quitté pour de bons en 67. Il y a connu de près Abassi Madani et Khaled Nezzar qu’il croyait pouvoir rapprocher en 1991, quand il reparti a Alger, d’où il est revenu, au bout de quelques mois, moins enthousiaste qu’à l’aller
Salam