Adnan Azzam ·
الاثنين 31 / 1 / 2022 ,
,,,,,,,,,,,,صفحات من كتاب باريس عاصمة عربية , الكتاب موجود في مكتبة زرقاء اليمامة , السويداء .
…………………………………: الصحفي الفرنسي نيكولاس بودراسة و تحليل : الرحالة الكاتب عدنان عزامتقديم : الدكتور مهدي دخل الله / وزير سابقالمهندس رافع أبو سعد / وزير دولة سابق تدقيق : المهندس جديع عزام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,• مقدمة المهندس رافع أبو سعد / وزير دولة سابقإن وحدة العالم و رغم التنوع الكبير في الثقافات و المواقف و مذهبية الاستراتيجيات و التكتيك , تتميز بالتوافق على مفاهيم أساسية تتعلق بالحقوق و الحريات العامة , و هذا بالطبع لا يلغي التمايز في المواقف و الخصوصية في التربية الاجتماعية , و مع فورة المعلوماتية التي أتاحت لمن يرغب , الوصول إلى أهم الموسوعات العلمية و الثقافية في كل أنحاء العالم , يبقى الشجن لدى المثقف بأن : خير جليس في الأنام كتاب .لقد أتاح لي الكاتب عدنان عزام مشكوراً قراءة هذا الكتاب بعد أن ترجمه , وقد أشار مؤلفه نيكولاس بو إلى الجانب التاريخي لبداية اليقظة العربية بعد عصور الانحطاط و لم يغفل الإشارة إلى عراقة الحضارة العربية و أهمية النظر إليها انطلاقاً من الأبعاد الحضارية المتعاقبة عليها بدءاً من الحيثيين و السومريين و الآراميين و الكنعانيين و ذكر حضارة اليونانيين و الرومان , وأشار إلى فضل العرب في نقل هذه الحضارات إلى الغرب , علماً أن الحضارة السورية منذ عهد الآكاديين و الكلدانيين و الآشوريين قدمت للتراث العالمي , ثورة و فلسفة سرجون الأول و شريعة حمورابي و اشتراكية القرامطة و فلسفة ابن طفيل و علوم الخوارزمي و البصري و ابن سينا و غيرهم . إذ وقف الفرنسيون حائرين أمام هدية هارون الرشيد إلىشارلمان و ما زالوا يذكرون إشعاع الشرق على الغرب , فمنهم من يردّها وفاءً و منهم من يريد إبقاء الشرق مزرعة و بقرة حلوب لتلبية أطماع رأس المال المتوحش , الذي تقوده مجموعة ماسونية من الطغاة المتسترين بشعارات الحرية و الإخاء و المساواة , و لكنهم في الواقع يعملون على كبح الحريات و تفريق الجماعات و شراء الحكام ضمن منهجية ,,,,,, فرق تسد !! و قد طال تحكم سادة هذه الماسونية حكومات الغرب أيضاً و أصبحوا يقررون مصائرها و توجهاتها , و أطلقوا المستشرقين للتمهيد للاستعمار الأوروبي للشرق , و خير مثال على ذلك رحلة الباحثة البريطانية غيرترودبيل ( عام 1940 ) إلى الأردن و سوريا و العراق و التي مهدت لاحتلال هذه الدول .بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تشكلت جمعيات و منظمات غير حكومية من التروتسكيين الذين أصبحوا النواة الأولى للمحافظين الجدد , ففي عام 1982 تأسست مؤسسة الصندوق الوطني للديمقراطية بزعامة كارل غيرشمان و هو عضو في منظمة العهد الصهيونية و قد تم تكليفه بتأسيس جمعيات أخرى لتضليل الناس و اللعب على وتر انفعالاتهم و جعلهم يتبعون المؤسسات المالية عبر مسميات مختلفة أهمها مصطلح ,,,,,, المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية .ذكر الكاتب هذه المواضيع التي سببت و ما زالت تسبب التغيرات الحاصلة في منطقتنا و خاصة المآسي الناتجة عمّا أسموه(( الربيع العربي )) و الفوضى الخلاقة الهادفة لتقسيم المنطقة وصولاً إلى مشروعهم ( الشرق الأوسط الكبير ) .إذا تمعنا جيداً مواضيع الكتاب , نلمس رغبة الكاتب في وجود لوبي عربي يدافع عن قيم المنطقة و يوجه منحى التفاعل مع المجتمع الفرنسي خاصة و المجتمع الغربي عامة , لأن انحسار السياسة الفرنسية في العالم العربي كان بسبب تأثرها باللوبي الصهيوني , الذي تغلغل في أحزابها وحكوماتها المتعاقبة . و هذا ينسحب على كل السياسات الأوروبية و الأمريكية و الأنظمة العربية المرتهنة للغرب , حيث تقوم الصهيونية بتكريس تخلف دول العالم الثالث و تسهيل السيطرة عليها . و قد تحدث الكاتب عن رغبته بتغيير أقنية التواصل بين فرنسا و العالم العربي من قنوات تواصل تعتمد على النفط ورؤوس الأموال و الحركات الإسلامويةإلى علاقات إنسانية و ثقافية بين الشعبين العربي و الفرنسي و هذا يحصل في حال الاعتماد على الطاقات و الكوادر العربية المتميزة , مما سيؤدي إلى تخفيف حدة التفاوت الطبقي و يوحد الجهود في محور الصراع الرئيسي بين من يقومون باستغلال جهد و عرق الكادحين و بين من يناضلون لإلغاء استغلال شعب لشعب أو إنسان لإنسان .في الختام أشكر الكاتب عدنان عزام الذي وثّق تجربته بين يدي القراء و خياره الموفق لترجمة هذا الكتاب الذي أعجبني رغم تحفظي على العنوان .رافع أبو سعد20 / 8 / 201
Entrez vos coordonnées ci-dessous ou cliquez sur une icône pour vous connecter:
Vous commentez à l’aide de votre compte WordPress.com. ( Déconnexion / Changer )
Vous commentez à l’aide de votre compte Twitter. ( Déconnexion / Changer )
Vous commentez à l’aide de votre compte Facebook. ( Déconnexion / Changer )
Connexion à %s
Avertissez-moi par e-mail des nouveaux commentaires.
Avertissez-moi par e-mail des nouveaux articles.
Δ