ـ لم يكن هناك أي خلاف إلى غاية اجتماع برلين الأخير. كان الدكتور برهان غليون قد وعد بحضور اجتماع « هيئة التنسيق الوطنية » في برلين. وكنا في انتظار وصوله. وإذا به يغيّر مساره باتجاه إسطنبول، من دون أي اعتذار أو تفسير أو إشعار. ومنذ ذلك اليوم، لم أتحدث معه ولم يتحدث معي. وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى شرح وتفسير من قبل الدكتور برهان غليون، لنفهم لماذا يجب أن نقدّم كل تلك التنازلات التي مُنحت إلى التيار الديني في إسطنبول، ونحن في دولة تضم 26 دينا ومذهبا وطائفة وقوم. أي دولة لا يمكن تناول العلاقة بين الدين والدولة فيها بشكل سطحي وأطروحات إيديولوجية إسلامية. الثورة السورية الكبرى، سنة 1925، قامت على أساس أن « الدين لله والوطن للجميع
د. هيثم مناع لـ « الأخبار