على مرّ عقود طويلة ، كان النّظام السّياسي في بلادنا مستبدّا، يمارس أنواعا شتّى من الظّلم و الفساد و الإقصاء و التّهميش،و كم من أخطاء كثيرة ارتكبها في حقّ شعبنا و مؤسّساته و على رأسها مؤسّستنا العسكريّة العتيدة ، التي اخترقها في بداية التسعينات ، ولفّق لخيرة من أبنائها تهما باطلة، بدعوى الانتماء إلى حركة النّهضة الإسلامية و الانقلاب على نظام الحكم القائم آنذاك،تعرّضت من خلالها إلى أبشع أنواع التّنكيل و التّعذيب و المحاكمات العشوائيّة و مجالس التّأديب الصّورية، بعدما اختطفها من مراكز عملها ، و غيبّها على أنظار عوائلها و أهلها و زملائها في السّلاح ، ليبعث الرّعب في القلوب و ينشر الخوف و الفرقة في صفوف الجيش ليشكّك في ولائه و بالتّالي إفراغه من محتواه ، و تقزيمه لحساب قوى التآمر و الخيانة
محسن الكعبي*